الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

عودة للحياة





ولا شيء أقوي من أحساس الحياه

عندما أخبرني الطبيب اني احتاج لعمليه جراحيه اثر الحادث تجمعت الدموع في عيني كان كل خوفي كيف سأخضع للتخدير وأذهب في عالم آخر لا حول لي ولا قوة ,,, لم أفكر في صعوبه العمليه أو الألم أكثر مما فكرت في أني سأغيب عن الوعي لفتره من الوقت .. وتخيلت أنني لن أفيق وممكن أن أموت بالرغم من مواجهتي للموت تلك الفتره بسبب تلك الحادثه التي تسببت لي في هذا الضرر ...





أحساس صعب أن تحس أنك قد تفارق الحياه في أي وقت مع العلم بأننا قد نفارقها في اي وقت ولكن وجود السبب هو من يحفز تلك الأحاسيس .




ويوم العمليه كاد قلبي يتوقف من الخوف ولكني طمأنت نفسي حتي لو فقدت الحياه فهذا أمر الله ... وقرأت قران وأنشغلت في الحديث مع كل من حولي امي واخوتي وولاد خالتي وخالتي وكل من أحبهم كانوا بجانبي ألي ان اتت الممرضه واخذتني إلي غرفة العمليات ,,


وازداد خوفي كنت اريد ان اخذهم معي هناك ودخلت لوحدي وخوفي يزداد وسلمت أمري لله ونمت علي سرير العمليات وكلمني طبيب التخدير كلمات قليله ليهدئني ويسألني عن الحادث لكي أنسي الخوف وعندما رأيت سرنجه وعرفت انها المخدر قلت له انتظر حتي أقراء الفاتحه ولم اقول سوي ايتين وغبت في عالم أخر


وبعدها سمعت صوت من بعيد ينادي علي وزغلله والم رهيب ولم أتذكر في هذه اللحظات سوي كلمات قليله منها ,,, أنا بجد ,,, كنت اريد ان اقول انا بجد عايشه وبعدها ازدادت الالام وبعدها فقت للحياه من جديد




أشكرك يا ربي علي نعمة الحياة وانك اعطيتني فرصة أخري لأحيا بعد الحادث والعمليه أ عطيتني فرصه لأدرك قيمة الحياة وقيمة من أحب وأعطيتني فرصة لأعود أليك من جديد وأدعوك يارب.